كلمة نائب رئيس مجلس الإدارة

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،،، وبعد

يعد التطوع من الأعمال العظيمة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي فالله سبحانه وتعالى يقول “وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” [الحج:77] والرسول صلى الله عليه وسلم يقول “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” رواه مسلم. وقد استشعرت قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهم الله وسدد خطاهم- أهمية العمل التطوعي وشجعت عليه ودعمته مادياً ومعنوياً. وتعد التقنية رافداً مهماً للمجتمع بشكل عام وللأعمال التطوعية بشكل خاص وتلعب دوراً مهماً وأساسياً نحو الوصول لمجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.

من هذا المنطلق جاء تأسيس جمعية الحوسبة السحابية لكي تكون رافداً مهماً من روافد التقنية والعمل التطوعي الرقمي، ونطمح أن تضيف هذه الجمعية إضافات قيمة كجهة مساندة في التحول لاستخدام تقنيات الحوسبة السحابية بفعالية وكفاءة. وتعد الحوسبة السحابية نموذجاً من نماذج تقنية المعلومات يقوم على إتاحة الموارد الحاسوبية لعدد كبير من المستخدمين بغض النظر عن مواقعهم والأجهزة المستخدمة مع إتاحة الوصول لهذه الخدمات عبر الشبكة وعند الحاجة لها ويتم الدفع للاستخدام عبر نموذج الدفع حسب الاستخدام. وتقدم الحوسبة السحابية فوائد متعددة للمنظمات لعل من أبرزها تحسين رشاقة المنظمة عبر توفير خدمات تقنية المعلومات وقت الحاجة لها دون الحاجة للانتظار لوقت طويل وكذلك تحسين تشاركية الموارد والتحول للتكلفة التشغيلية وتقليل التكلفة التأسيسية وغيرها من المنافع.

تسعى جمعية الحوسبة السحابية إلى دعم الدراسات والبحوث الوطنية في مجال الحوسبة السحابية وتحويل المملكة العربية السعودية إلى أحد الدول الرائدة في تقنيات الحوسبة السحابية، كما نطمح في الجمعية إلى بناء الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال الحوسبة السحابية ودعمها معرفياً، مع زيادة المعرفة والوعي وتحسين المحتوى العربي في مجال الحوسبة السحابية.

تحتوي الجمعية على كوارد وطنية مؤهلة تسعى جاهدة للوصول لأهداف الجمعية والمساهمة في نهضة وطننا الغالي مع نخبة رائعة من المتطوعين الذين يعدون رافداً مهماً للجمعية ونفخر بهم وبجهودهم.

ختاماً أسأل الله أن يديم الأمن والأمان والتقدم والرخاء على وطننا الغالي وأن يجعل هذه الجمعية مصدر خير ونماء وأن يبارك في جهودها.

أخوكم
د. فواز بن دليم الحربي